حدثنا شيخنا الملقب
ب(مولاي علي..)أنه كان رفقة صديق مقرب له وهو فقيه
وإمام لأحد المساجد
بمراكش, وكان هذا الأخير في نشوة بالغة من
السرور,إذ يتبادلان ويتجاذبان الحديث حول الجمال العربي ومميزاته عند المرأة
العربية ونظيرتها الأجنبية ,فما اجتمعا في مجلس إلا وذكر له مفاتن زوجته
المستقبلية وتغنى بجمالها وقدها ومشيتها وعطرها الذي يستبق خطواتها,هذا وأستاذنا
الجليل يردف قوله وهو مسؤول عنه ليوم الدين:إن
صديقي مغرم بالمرأة الآسيوية وخصوصا الهندية فإن لم يستطع فالشامية فإن لم يستطع
فاللبنانية أما المغربية فلا مقام له عنده ,سأله أحد الطلبة, ولما المغربية؟أجابه
أن صديقه المتعبد والذي غلبت عبادته علمه,
يعشق القد الجميل والوجه المستدير وعيون المها والخصر النحيل والجيد الطويل والشعر
الأسود القاتم كالليل والنهدين البارزين كأعناب النخيل,وهذا كله لا يتوفر عند
المرأة المغربية,,أخذ شيخنا يضحك ومن كلام
رفيقه يهزأ,فالشعر الأبيض لم يؤثر في أحلامه الوردية ولا في نزواته الليلية إذ زعم
أنه بعد كل تجربة رومانسية يكثر من الاستغفار وتلاوة محكم التنزيل وضبط قواعد
التجويد .
والقاعدة الأساسية التي نقلها رفيق شيخنا أنها
واجبة في نشأة الخلق والتكوين من باب الدعابة لا الجزم,تخص الخاصة لا العامة من
بقية العبيد الذين ينحدرون من أصول أفريقية متناسيا أن بين الأمس واليوم صار
الاختلاط مذكورا بين الجنسيات وحاضرا, فاختلطت الأعراق بين أبيض وأسود وأحمر و
أصفر,وإذا بنا نلح على شيخنا نسأله سر افتتان الفقيه بالآسيوية ,فيجيب:إنه يقول:إن
الهندية أو الشاميةأواللبنانية عندما تخلق يسأل المَلَك المكلف بالتكوين,من أي
تربة هذه؟
من أرض الهند,.ضع
لها عينين عسليتين وفم صغير كالقمقم وقد مليح...وإذا تعلق الأمر بالمغربية
فيجيب:ضع لها ثقبين تنظر منهما...فكان أستاذنا يقهقه حتى شهق شهقة أخيرة دق لها
جرس الخروج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق