الأولى لك والثانية
عليك..
سقطت عيناه من
محجريهما على منظر..فتذكر شيخه يقول وعيناه جاحظتين:النظرة الأولى لك والثانية عليك..شد
لحيته امتعاضا,فأطال الأولى.
سكت القلم..
أطرق القلم رأسه
برهة من الزمن, بعد أن فكر مليا قرر أن يتكلم..ثارت المبراة بعد أن نزعت صدأها المخول
لسنوات,وأطبقت عليه بفكيها فسكت.
المذياع
صديقي قُد من خشب
ترصدته عيناي وأذناي بحثا عن سبب خشخشة وحشرجة تكتم صوته فإذا بصرصار صغير قد عشش به يطل علي من أحد مفاتيحه
الأربعة.رميته وياليتني مافعلت لعلي بفعلتي أنجو من ذاك اللعين,
سكت المذياع, ولم
تعد الخشخشة ترن وتطن في أذني,.ليت الصرصار يعود..
بين الكتفين..
عزم أبو الشتاء على أن تكون لديه بطاقة هوية كسائر
أقرانه,في يوم الاثنين قصد الدائرة القريبة من بلدته..انتظر في الطابور
لساعات...طرق الباب بأدب واحتشام.فسأل الموظف عن مطلبه فأجابه بسؤال:هل لديك شهادة
ميلاد؟,برزت عينا أبو الشتاء أكثر مما هي عليها من بروز,كرر الموظف السؤال بعبارة
أخرى:أين هو مسقط رأسك؟أين يقع رأسك.اندفع أبو الشتاء بالإجابة باسما:بين كتفي بين
كتفي..أخد الموظف بالضحك فسمعه الموظفين حتى الواقفين,ومنذ ذلك الحين صار الكل
يناديه أبو الشتاء بين الكتفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق