موسمُ الهجرة نحوالجنوبْ..
عزالدين علام
المشتلاااانِ أصبحا
مشتلاً،
نمت فيه فسيلةٌ
تعهَّدناها..رعَيْناها..
سقَيْناها برحيقٍ..
يرشحُ من الشفاهْ،
عروقُها ترتوي
من جداولِ الدماءِ..
المُنسابة بين جنباتِ
المشتلْ
كبُرت الفسيلةُ، صارتْ
دوحةً:
تُظلّلنا..تحنو علينا..
بأغصانها الوارفةِ الظلالْ
حينما نأوي إليها على
غير موعدِ
فقَلْبانا من يُبرمان
الموعدَا
ونُسنِدُ ظَهْرينا إلى
جذعها
كنا نفترشُ معطفها
بينما كنت بمعطفي أدثِّرُها
وأحيانا كنا نَحنُّ
لافتراشِ الرَّغامْ
العصافيرُ تُزقزقُ من
فوقنا..
تغرّدُ..تعزفُ.. أعذب
الألحانْ
طرباً بما تلحظْه من
لهفةِ المُثيّمانِ..
لبعضهما
عند اللقاءْ.
جاء الخريفُ..ويااا ليته
ما جاءْ
آاااااااااهٍ من
الخريفْ
تمنيت لو تم شطبه من
بين الفصولْ
أمسيت أكره الخريفْ.
هاجرَت نحو الجنوبْ..
هاجرَت برفقتها الطيورْ،
بقيتُ وحيدا،أواجه
رياح الخريفْ
أجمعُ أوراق الدوحةِ،بعد
أن ذَبُلتْ
فنَثَرتها رياحُ
الخريفِ على الثَّرى
كما كانت تَتَناثرُ عَبراتي،
أجمعُها حتى لا تطأْها
الأقدامُ..
ولتكون أوراقَ سجّلٍ
أُدوّن عليه ذكرياتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق