الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

في ضيافة الموتى (حوارية)

ما أعذب أن أرى وجهك في صفيحة القمر
تكلم يا بني فالصمت أخ للموت
نعم أمي الغالية أذكر أني كنت في سذاجة الطفل كالقشة يبللها المطر
تكلم يابني، حاول طرد ذلك الشيطان الذي يحاول خنقك
هذا أنا يا أمي أصارع نواميس الطبيعة..جلبني الفضول، عفوا الشوق إلى تذوق ما تنعمين به من راحة أبدية، أي قضاء هذا؟ بأي حق فرق الأحبة؟
عد إلى رشدك بني... إنه القضاء المحتوم، وإذا لم تستطع الصفح فليكن النسيان
النسيان؟ بل هي دموع النسيان تحرقني تمزق أطرافي ... صرت عدما، والحياة من دونك عدم .
ما عهدتك متشائما، كنت دائم الابتسامه!
إنها وخزات الضمير وتشتد عندما تلعب الرجال
تركتك طبيبا؛ طيب القلب حلو اللسان
طبيب! طبيب معلول، طبيب وبه خبل،كنت طبيبا قبل أن تنسل الأفعى إلى العُش، قبل أن تسقي الفراخ سما.كدت أجن بعدما نادى المنادي، لكنني كشفت عن السم المندس في العسل، ولكن ما عساني أفعل والجميع تجرع؟
أماه عودي وانعمي براحتك الأبدية وسأظل حافظا للذكرى، مازلت أذكر وما أعذب أن نبكي كلما تذكرنا آلاما لا نستطيع نسيانها.
                                                  حوارية- حسن إدريسي-17-12-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق