مجردُ أضغاثِ أحلامٍ
عزالدين علام
وقفْت طويلا أمام شُرفتها
لأملِّي عينيَّ ببهاء طلعتها
حتى تورَّمت..
من الوقوفِ أقدامي
وصبرْتُ حتّى اشتكى
من طول الانتظارِ صبري
لكنَّها على غير عادتها
لم أرَ منها..
غيرَ
الصّدودِ والهجرانِ
مشيْت أجُرّ من التّثاقلِ أقدامي
واضعا يُمنايَ على قلبي
خوفا عليه..
من شدة الخفقان..
ولعلّي أخفِّف عنه
بعض الأحزان،
قلت لها:
إن كنت لا تبالين بحالي..
فارحمي هذا القلب،
فذنبه..
أنه مُثيّمٌ في هواكِ
وإن كنت لابدَّ مُعاقبةً
فأنا أحقُّ منه بالعقاب.
لكن بعد الذي كان منها..
قلت لنفسي:
أهوَ فعلا حبٌّ..
ذاك الذي كان يجمع بيننا
أم مجردُ أضغاثُ أحلامِ..
فنذرت للرّحمان
أن لن أشربَ..
من نفس كأس المهانةِ
من ثانٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق