كانت…مَصدَر إلهامي
عزالدين علام
الصديقاتُ يسألنَ والأصدقاءُ..
ما لقصائدكَ لا توجدُ..
بين المعلّقاتِ على الأستارِ؟؟
ما لنا لا نراكَ..
وسْط موكبِ الشّعراءِ؟؟
وأنا منْ كنتُ أوهمُ قلبي..
بالنِّسيانِ،
إلا أنّهم بسؤالهم..
فجّروا بداخلي بركاناً من الأحزانِ.
أخِلّاني..ألا تعرفون أنّها غابتْ
من كانت مصدرَ إلهامي؟
كنت بصُحبتها نمتطي ..
صَهوة خيالي..
كانت لي ينبوعاً..مَعيناً..
بل بحراً..هو اختزالٌ لكلِّ البحورِ،
لكنْ بغيابها نضبتْ كلُّ أبحُري..
سألتُ عنها الأقاربَ قبل الجيرانِ
لكنهم أفْجعوا..أدْموا.. قلبي..
بقولهم:غادرتِ الديارَ من غير تردُّدِ..
مخْلفةً..
ناقضةً..
كلَّ ما كان منها..
لي من عهودٍ ووعودِ،
ورَغم ما كان منها..
أقسمْتُ ألا أبرحَ ديارها..
وإن طال بي المقامُ
ولامني اللَّوّامُ
أملاً في انبلاجِ
نورِ طلعتها..
لا لنكون كما كنَّا..
فهْي لن تستطيعَ،وإن حاولتْ جاهدةً..
بعد ما حطَّمتني..كسَّرتني..
بخنجرٍ مسمومٍ في الظهرِ..
مزَّقتني،
تجْميعَ أشْلائي
ترْميم أجزائي
إنما لأغوصَ في لُجّةِ عيْنيها
فأغْترفَ من بحرها الصّافي
مِداداً لأشعاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق